وهو قسم واحد هو الضعيف ويندرج تحته عدة أنواع :
الضعيف
تعريفه:
هو الذي فقط شرطًا أو أكثر من شروط الصحيح أو الحسن
مثاله: ما أخرجه الترمذي عن طريق حكيم الأثرم عن أبي تميمة الهجيمي
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"من أتى حائضًا أو امرأة في دبرها
أو كاهنًا فقد كفر بما أنزل على محمد"،
قال الترمذي بعد إخراجه:
(لا نعرف هذا الحديث إلا من حديث حكيم الأثرم
عن أبي تميمة)
ثم قال: (وضعف محمد –أي البخاري- هذا الحديث من قبل إسناده)
لأن فيه حكيم الأثرم، وقد ضعفه العلماء
حكمه: لا يجوز العمل به في العقائد أو فيما يتعلق بالحلال والحرام
واستحب البعض العمل به في فضائل الأعمال فقط وبشروط :
1) أن يكون الضعف غير شديد
2) أن يندرج الحديث تحت أصل معمول به كتلاوة القرآن والدعاء
3) أن لا يعتقد عند العمل به ثبوته
أقسامه:
المردود لفقد اتصال السند
المرود للطعن في الراوي من جهة عدالته وضبطه
القسم الأول:
المردود لفقد اتصال السند:
وهو خمسة أنواع:-
المعلق – المرسل – المعضل – المنقطع – المدلس
- المعَلَّق: وهو ما حذف من مبدأ إسناده راوٍ فأكثر على التوالي
مثاله:
ما أخرجه البخاري في مقدمة باب ما يذكر في الفخذ :
(وقال أبو موسى: غطى النبي صلى الله عليه
وسلم ركبتيه حين دخل عثمان)
فهذا الحديث معلق لأن البخاري حذف جميع إسناده
إلا الصحابي وهو أبو موسى الأشعري
- المرسَل: وهو ما سقط من سلسلة سنده الصحابي
مثاله: ما أخرجه مسلم قال:
(حدثني محمد بن رافع، حدثنا حجين، حدثنا الليث
عن عقيل، عن أبن شهاب، عن سعيد بن المسيب
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المزابنة"
فسعيد بن المسبب تابعي يروي هذا الحديث
عن النبي صلى الله عليه وسلم
بدون أن يذكر الواسطة بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم
فقد سقط من إسناد هذا الحديث آخره وهو الصحابي
حكمه:
المرسل في الأصل ضعيف مردود، لفقده شرطًا من شروط القبول
وهو اتصال السند، ولكن العلماء اختلفوا في حكم المرسل والاحتجاج به
لأن هذا النوع من الانقطاع يختلف عن أي انقطاع آخر في السند
لأن الساقط منه غالبًا ما يكون صحابيًا
والصحابة كلهم عدول لا تضر عدم معرفتهم
ومجمل أقوال العلماء في المرسل ثلاثة أقوال:-
القول الأول: هو ضعيف مردود، وهو رأي الجمهور، وحجتهم هو الجهل
بحال الراوي المحذوف لاحتمال أن يكون غير صحابي.
القول الثاني: هو صحيح يحتج به بشرط أن يكون المرسل ثقة ولا يرسل إلا عن ثقة
وحجتهم أن التابعي ثقة لا يستحل أن يقول قال رسول اله صلى الله عليه وسلم
إلا إذا سمعه من ثقة
القول الثالث: هو صحيح بشروط أربعة، ثلاثة في الراوي المرسِل
وواحد في الحديث المرسَل:
1) أن يكون المرسِل من كبار التابعين
2) إذا سمى المرسِل من أرسل عنه سمى ثقة
3) إذا شاركه الحفاظ المأمونون ولم يخالفوه
ينضم إلى هذه الشروط الثلاثة شرط في الحديث
وهو واحد مما يلي:-
أ) أن يروى الحديث من وجه آخر مسندًا
ب) أو يروى من وجه آخر مرسلاً أرسله من طريق آخر
ج) أو يوافق قول صحابي
ء) أو يفتي بمقتضاه أكثر أهل العلم
وأما مرسل الصحابي
وهو ما أخبر به الصحابي عن قول الرسول صلى الله عليه وسلم أو فعله
ولم يسمعه أو يشاهده
إما لصغر سنه أو تأخر إسلامه أو غيابه
فالصحيح أنه صحيح محتج به
لأن رواية الصحابة عن التابعين نادرة
وإذا رووا عنهم بينوها فإذا لم يبينوا
وقالوا: قال رسول الله، فالأصل أنهم سمعوها
من صحابي آخر، وحذف الصحابي لا يضر
المعضل: وهو ما سقط من إسناده اثنان فأكثر على التوالي
مثاله:
ما رواه الحاكم عن مالك أنه بلغه أن أبا هريرة قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"للمملوك طعامه وكسوته بالمعروف ولا يكلف من العمل إلا ما يطيق"
فهذا الحديث معضل لأنه سقط منه اثنان متواليان
بين مالك وأبي هريرة،
إذ ورد الحديث عن طريق آخر عن مالك عن
محمد بن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة
- المنقطع: وهو ما لم يتصل إسناده، على أي وجه كان انقطاعه
مما لا يشمله المرسل أو المعلق أو المعضل
فالمنقطع اسم عام لكل انقطاع في السند ما عدا صورًا ثلاثًا
من صور الانقطاع،
وهي:-
حذف أول الإسناد (المعلق)
أو حذف آخره (المرسل)
أو حذف اثنين متواليين من أي مكان كان(المعضل)
مثاله:
ما رواه عبد الرزاق عن الثوري عن أبي إسحاق عن زيد بن يثيع
عن حذيفة مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم:
"إن وليتموها أبا بكر فقوي أمين"،
فقد سقط من هذا الإسناد رجل من وسطه
هو "شريك" سقط من بين الثوري
وأبي إسحاق، إذ أن الثوري لم يسمع
الحديث عن أبي إسحاق مباشرة
وإنما سمعه من شريك وشريك سمعه من أبي إسحاق
- المدلَّس: وهو إخفاء عيب في الإسناد تحسينًا لظاهرة
أقسامه:
1- تدليس الإسناد: وهو أن يروي الراوي عمن
قد سمع منه ما لم يسمع منه منغير أن يذكر أنه سمعه منه
فتدليس الإسناد أن يروى الراوي عن شيخ قد سمع منه
بعض الأحاديث، لكن هذا الحديث الذي دلسه لم يسمعه منه
وإنما سمعه من شيخ آخر عنه، فيسقط ذلك الشيخ
ويرويه عنه بلفظ محتمل للسماع وغيره كـ "قال" أو "عن"
ليوهم غيره أنه سمعه منه
لكن لا يصرح بأنه سمع منه هذا الحديث
فلا يقول: "سمعت" أو "حدثني" حتى لا يصير كذابًا بذلك
مثاله:
ما أخرجه الحاكم بسنده إلى علي بن خشرم
قال: (قال لنا ابن عينية: عن الزهري، قيل له: سمعته عن الزهري
فقال: لا، ولا ممن سمعه من الزهري
حدثني عبد الرزاق عن معمر عن الزهري)
فاسقط ابن عيينة اثنين بينه وبين الزهري
2- تدليس التسوية: وهو رواية الراوي عن شيخه ثم إسقاط راوٍ ضعيف
بين ثقتين لقي أحدهما الآخر
فتدليس التسوية أن يروي الراوي حديثًا عن شيخ ثقة
وذلك الثقة يرويه عن ضعيف عن ثقة
ويكون الثقتان قد لقي أحدهما الآخر، فيأتي المدلِّس الذي سمع الحديث
من الثقة الأول فيسقط الضعيف الذي في السند
ويجعل الإسناد عن شيخه الثقة عن الثقة الثاني بلفظ محتمل
فيسوي الإسناد كله ثقات
مثاله:
ما رواه اسحاق بن راوية عن بقية بن الوليد قال:
حدثني أبو وهب الأسدي عن نافع عن ابن عمر حديث:
"لا تحمدوا إسلام المرء حتى تعرفوا عقدة رأيه"
فهذا الحديث رواة أبو وهب (عبيد الله بن عمرو) الأسدي
(وهو ثقة) عن إسحاق بن أي فروة (وهو ضعيف)
عن نافع (وهو ثقة) عن ابن عمر
فبقية ذكر عبيد الله بن عمرو بالكنية (أبو وهب)
ونسبه إلى قبيلته (بني أسد) كي لا يفطن له
حتى إذا ترك اسحاق بن أبي فروة (الضعيف) لا يهتدى إليه
3- تدليس الشيوخ: وهو أن يروي الراوي عن شيخ حديثًا سمعه منه
فيسميه أو يكنيه. أو ينسبه أو يصفه بما لا يُعرَف بهكي لا يُعرَف
مثاله:
قول أبي بكر بن مجاهد: حدثنا عبد الله بن أبي عبد الله
يريد به أبا بكر بن أبي داود السجستاني
فهنا سماه بعبد الله – وكل الناس عبيد لله- حتى لا يُ
الضعيف
تعريفه:
هو الذي فقط شرطًا أو أكثر من شروط الصحيح أو الحسن
مثاله: ما أخرجه الترمذي عن طريق حكيم الأثرم عن أبي تميمة الهجيمي
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"من أتى حائضًا أو امرأة في دبرها
أو كاهنًا فقد كفر بما أنزل على محمد"،
قال الترمذي بعد إخراجه:
(لا نعرف هذا الحديث إلا من حديث حكيم الأثرم
عن أبي تميمة)
ثم قال: (وضعف محمد –أي البخاري- هذا الحديث من قبل إسناده)
لأن فيه حكيم الأثرم، وقد ضعفه العلماء
حكمه: لا يجوز العمل به في العقائد أو فيما يتعلق بالحلال والحرام
واستحب البعض العمل به في فضائل الأعمال فقط وبشروط :
1) أن يكون الضعف غير شديد
2) أن يندرج الحديث تحت أصل معمول به كتلاوة القرآن والدعاء
3) أن لا يعتقد عند العمل به ثبوته
أقسامه:
المردود لفقد اتصال السند
المرود للطعن في الراوي من جهة عدالته وضبطه
القسم الأول:
المردود لفقد اتصال السند:
وهو خمسة أنواع:-
المعلق – المرسل – المعضل – المنقطع – المدلس
- المعَلَّق: وهو ما حذف من مبدأ إسناده راوٍ فأكثر على التوالي
مثاله:
ما أخرجه البخاري في مقدمة باب ما يذكر في الفخذ :
(وقال أبو موسى: غطى النبي صلى الله عليه
وسلم ركبتيه حين دخل عثمان)
فهذا الحديث معلق لأن البخاري حذف جميع إسناده
إلا الصحابي وهو أبو موسى الأشعري
- المرسَل: وهو ما سقط من سلسلة سنده الصحابي
مثاله: ما أخرجه مسلم قال:
(حدثني محمد بن رافع، حدثنا حجين، حدثنا الليث
عن عقيل، عن أبن شهاب، عن سعيد بن المسيب
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المزابنة"
فسعيد بن المسبب تابعي يروي هذا الحديث
عن النبي صلى الله عليه وسلم
بدون أن يذكر الواسطة بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم
فقد سقط من إسناد هذا الحديث آخره وهو الصحابي
حكمه:
المرسل في الأصل ضعيف مردود، لفقده شرطًا من شروط القبول
وهو اتصال السند، ولكن العلماء اختلفوا في حكم المرسل والاحتجاج به
لأن هذا النوع من الانقطاع يختلف عن أي انقطاع آخر في السند
لأن الساقط منه غالبًا ما يكون صحابيًا
والصحابة كلهم عدول لا تضر عدم معرفتهم
ومجمل أقوال العلماء في المرسل ثلاثة أقوال:-
القول الأول: هو ضعيف مردود، وهو رأي الجمهور، وحجتهم هو الجهل
بحال الراوي المحذوف لاحتمال أن يكون غير صحابي.
القول الثاني: هو صحيح يحتج به بشرط أن يكون المرسل ثقة ولا يرسل إلا عن ثقة
وحجتهم أن التابعي ثقة لا يستحل أن يقول قال رسول اله صلى الله عليه وسلم
إلا إذا سمعه من ثقة
القول الثالث: هو صحيح بشروط أربعة، ثلاثة في الراوي المرسِل
وواحد في الحديث المرسَل:
1) أن يكون المرسِل من كبار التابعين
2) إذا سمى المرسِل من أرسل عنه سمى ثقة
3) إذا شاركه الحفاظ المأمونون ولم يخالفوه
ينضم إلى هذه الشروط الثلاثة شرط في الحديث
وهو واحد مما يلي:-
أ) أن يروى الحديث من وجه آخر مسندًا
ب) أو يروى من وجه آخر مرسلاً أرسله من طريق آخر
ج) أو يوافق قول صحابي
ء) أو يفتي بمقتضاه أكثر أهل العلم
وأما مرسل الصحابي
وهو ما أخبر به الصحابي عن قول الرسول صلى الله عليه وسلم أو فعله
ولم يسمعه أو يشاهده
إما لصغر سنه أو تأخر إسلامه أو غيابه
فالصحيح أنه صحيح محتج به
لأن رواية الصحابة عن التابعين نادرة
وإذا رووا عنهم بينوها فإذا لم يبينوا
وقالوا: قال رسول الله، فالأصل أنهم سمعوها
من صحابي آخر، وحذف الصحابي لا يضر
المعضل: وهو ما سقط من إسناده اثنان فأكثر على التوالي
مثاله:
ما رواه الحاكم عن مالك أنه بلغه أن أبا هريرة قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"للمملوك طعامه وكسوته بالمعروف ولا يكلف من العمل إلا ما يطيق"
فهذا الحديث معضل لأنه سقط منه اثنان متواليان
بين مالك وأبي هريرة،
إذ ورد الحديث عن طريق آخر عن مالك عن
محمد بن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة
- المنقطع: وهو ما لم يتصل إسناده، على أي وجه كان انقطاعه
مما لا يشمله المرسل أو المعلق أو المعضل
فالمنقطع اسم عام لكل انقطاع في السند ما عدا صورًا ثلاثًا
من صور الانقطاع،
وهي:-
حذف أول الإسناد (المعلق)
أو حذف آخره (المرسل)
أو حذف اثنين متواليين من أي مكان كان(المعضل)
مثاله:
ما رواه عبد الرزاق عن الثوري عن أبي إسحاق عن زيد بن يثيع
عن حذيفة مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم:
"إن وليتموها أبا بكر فقوي أمين"،
فقد سقط من هذا الإسناد رجل من وسطه
هو "شريك" سقط من بين الثوري
وأبي إسحاق، إذ أن الثوري لم يسمع
الحديث عن أبي إسحاق مباشرة
وإنما سمعه من شريك وشريك سمعه من أبي إسحاق
- المدلَّس: وهو إخفاء عيب في الإسناد تحسينًا لظاهرة
أقسامه:
1- تدليس الإسناد: وهو أن يروي الراوي عمن
قد سمع منه ما لم يسمع منه منغير أن يذكر أنه سمعه منه
فتدليس الإسناد أن يروى الراوي عن شيخ قد سمع منه
بعض الأحاديث، لكن هذا الحديث الذي دلسه لم يسمعه منه
وإنما سمعه من شيخ آخر عنه، فيسقط ذلك الشيخ
ويرويه عنه بلفظ محتمل للسماع وغيره كـ "قال" أو "عن"
ليوهم غيره أنه سمعه منه
لكن لا يصرح بأنه سمع منه هذا الحديث
فلا يقول: "سمعت" أو "حدثني" حتى لا يصير كذابًا بذلك
مثاله:
ما أخرجه الحاكم بسنده إلى علي بن خشرم
قال: (قال لنا ابن عينية: عن الزهري، قيل له: سمعته عن الزهري
فقال: لا، ولا ممن سمعه من الزهري
حدثني عبد الرزاق عن معمر عن الزهري)
فاسقط ابن عيينة اثنين بينه وبين الزهري
2- تدليس التسوية: وهو رواية الراوي عن شيخه ثم إسقاط راوٍ ضعيف
بين ثقتين لقي أحدهما الآخر
فتدليس التسوية أن يروي الراوي حديثًا عن شيخ ثقة
وذلك الثقة يرويه عن ضعيف عن ثقة
ويكون الثقتان قد لقي أحدهما الآخر، فيأتي المدلِّس الذي سمع الحديث
من الثقة الأول فيسقط الضعيف الذي في السند
ويجعل الإسناد عن شيخه الثقة عن الثقة الثاني بلفظ محتمل
فيسوي الإسناد كله ثقات
مثاله:
ما رواه اسحاق بن راوية عن بقية بن الوليد قال:
حدثني أبو وهب الأسدي عن نافع عن ابن عمر حديث:
"لا تحمدوا إسلام المرء حتى تعرفوا عقدة رأيه"
فهذا الحديث رواة أبو وهب (عبيد الله بن عمرو) الأسدي
(وهو ثقة) عن إسحاق بن أي فروة (وهو ضعيف)
عن نافع (وهو ثقة) عن ابن عمر
فبقية ذكر عبيد الله بن عمرو بالكنية (أبو وهب)
ونسبه إلى قبيلته (بني أسد) كي لا يفطن له
حتى إذا ترك اسحاق بن أبي فروة (الضعيف) لا يهتدى إليه
3- تدليس الشيوخ: وهو أن يروي الراوي عن شيخ حديثًا سمعه منه
فيسميه أو يكنيه. أو ينسبه أو يصفه بما لا يُعرَف بهكي لا يُعرَف
مثاله:
قول أبي بكر بن مجاهد: حدثنا عبد الله بن أبي عبد الله
يريد به أبا بكر بن أبي داود السجستاني
فهنا سماه بعبد الله – وكل الناس عبيد لله- حتى لا يُ