يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم والله ذو الفضل العظيم )
عباد الله انتهت الامتحانات كل حصد ما زرع فمجتهد حصل النجاح ومضيع حصل الألم والحسرات وما نجح من نجح إلا بالصبر فلا تحقق الآمال ولا تنجح المقاصد ولا يؤتي عمل أكله إلا بالصبر فلولا الصبر ما حصد زارع ولا جنى غارس
إني رأيت في الأيام تجربة للصبر عاقبةً محمودة الأثر
وقل من جد في أمر يحاوله واستصحب الصبر إلا فاز بالظفر
فالصبر طريق المجد وسبيل المعالي فالرفعة لا تنال إلا بركوب المشقات وتجرع الغصص فمن اختط طريقا يبلغ به أمانيه غير هذا فقد أخطأ وما أصدق القائل :
لا تحسب المجد تمرا أنت آكله لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا
أيها المؤمنون :
إذا كانت الدنيا وهي لا تعدل عند الله جناح بعوضة لا تحصل إلا بالصبر فكيف بالجنة التي عرضها السموات والأرض هل تحصل بغير الصبر
إن الصبر أيها الأحبة : بمنزلة الرأس من الجسد ولا سبيل لأن تكون مؤمنا كامل الإيمان إلا به
أتدري أن الله ذكره في القرآن بما يقارب تسعين مرة اسمع بعض هذه الآيات (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا )( فا صبر كما صبر أولوا العزم من الرسل ) ( واصبر وما صبرك إلا بالله ) ( والله يحب الصابرين ) ( ولئن صبرتم لهو خير للصابرين) ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب )
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم (( ما أعطي عبد عطاء خيرا وأوسع من الصبر)
إذا نحن محتاجون للصبر عند فعل الأوامر وعند ترك النواهي وعند حلول الكرب والبلاء
ففعل الأوامر فيه مخالفة لدواعي الراحة وحب الكسل وانظر ماذا قال الله في الصلاة ( وأمر أهلك بالصلاة وأصطبر عليها )) وماذا قال في صحبة الأتقياء (( وأصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي)
وعند الأمر والنهي يقول الله (وأمر بالمعروف وأنه عن المنكر وأصبر على ما أصابك)) فإذا أردت أن تكون من المحافظين على الصلاة فالطريق الصبر إذا أردت المحافظة على الذكر فلا طريق إلا الصبر
أما ترك النواهي فالصبر فيه بين فكيف تترك ما تحبه نفسك إلا بالصبر من تعود الدخان قولوا له الصبر علاجك من تعود سماع الغناء مشاهدة القنوات فالحل واحد هو الصبر
أما أقدار الله المؤلمة إذا خسرت مالك أو مات ولدك أو مرض جسدك أو احترق بيتك فما هو طريقك المقدر جرى لا سبيل لتغيره إما أن تصبر وتؤجر أو تجزع وتخسر الدنيا والآخرة والحياة كلها مصائب أما تسمع قول الله (لقد خلقنا الإنسان في كبد)
عباد الله:
آمنوا بالله واصبروا وأعلموا أن الصبر عواقبه محمودة ومنها
أن الصابرين يحبهم الله – وأن الله معهم – وأن الجزاء يصب لهم صبا حتى يتمنى أهل العافية يوم القيامة أن لو قرضت جلودهم بالمقاريض – ومن عواقب الصبر النصر يقول الرسول صلى الله عليه وسلم وأعلم أن النصر مع الصبر ومن عواقبه أيضا أن الصابرين هم أهل الإمامة في الدين وأنهم لهم النور في الدنيا وفي القبر ويوم القيامة
عبادة الله هذا هو حل كل مشاكلنا فلنتواصى به كما قال الله
والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم أقول ما قلت واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحي
عباد الله انتهت الامتحانات كل حصد ما زرع فمجتهد حصل النجاح ومضيع حصل الألم والحسرات وما نجح من نجح إلا بالصبر فلا تحقق الآمال ولا تنجح المقاصد ولا يؤتي عمل أكله إلا بالصبر فلولا الصبر ما حصد زارع ولا جنى غارس
إني رأيت في الأيام تجربة للصبر عاقبةً محمودة الأثر
وقل من جد في أمر يحاوله واستصحب الصبر إلا فاز بالظفر
فالصبر طريق المجد وسبيل المعالي فالرفعة لا تنال إلا بركوب المشقات وتجرع الغصص فمن اختط طريقا يبلغ به أمانيه غير هذا فقد أخطأ وما أصدق القائل :
لا تحسب المجد تمرا أنت آكله لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا
أيها المؤمنون :
إذا كانت الدنيا وهي لا تعدل عند الله جناح بعوضة لا تحصل إلا بالصبر فكيف بالجنة التي عرضها السموات والأرض هل تحصل بغير الصبر
إن الصبر أيها الأحبة : بمنزلة الرأس من الجسد ولا سبيل لأن تكون مؤمنا كامل الإيمان إلا به
أتدري أن الله ذكره في القرآن بما يقارب تسعين مرة اسمع بعض هذه الآيات (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا )( فا صبر كما صبر أولوا العزم من الرسل ) ( واصبر وما صبرك إلا بالله ) ( والله يحب الصابرين ) ( ولئن صبرتم لهو خير للصابرين) ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب )
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم (( ما أعطي عبد عطاء خيرا وأوسع من الصبر)
إذا نحن محتاجون للصبر عند فعل الأوامر وعند ترك النواهي وعند حلول الكرب والبلاء
ففعل الأوامر فيه مخالفة لدواعي الراحة وحب الكسل وانظر ماذا قال الله في الصلاة ( وأمر أهلك بالصلاة وأصطبر عليها )) وماذا قال في صحبة الأتقياء (( وأصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي)
وعند الأمر والنهي يقول الله (وأمر بالمعروف وأنه عن المنكر وأصبر على ما أصابك)) فإذا أردت أن تكون من المحافظين على الصلاة فالطريق الصبر إذا أردت المحافظة على الذكر فلا طريق إلا الصبر
أما ترك النواهي فالصبر فيه بين فكيف تترك ما تحبه نفسك إلا بالصبر من تعود الدخان قولوا له الصبر علاجك من تعود سماع الغناء مشاهدة القنوات فالحل واحد هو الصبر
أما أقدار الله المؤلمة إذا خسرت مالك أو مات ولدك أو مرض جسدك أو احترق بيتك فما هو طريقك المقدر جرى لا سبيل لتغيره إما أن تصبر وتؤجر أو تجزع وتخسر الدنيا والآخرة والحياة كلها مصائب أما تسمع قول الله (لقد خلقنا الإنسان في كبد)
عباد الله:
آمنوا بالله واصبروا وأعلموا أن الصبر عواقبه محمودة ومنها
أن الصابرين يحبهم الله – وأن الله معهم – وأن الجزاء يصب لهم صبا حتى يتمنى أهل العافية يوم القيامة أن لو قرضت جلودهم بالمقاريض – ومن عواقب الصبر النصر يقول الرسول صلى الله عليه وسلم وأعلم أن النصر مع الصبر ومن عواقبه أيضا أن الصابرين هم أهل الإمامة في الدين وأنهم لهم النور في الدنيا وفي القبر ويوم القيامة
عبادة الله هذا هو حل كل مشاكلنا فلنتواصى به كما قال الله
والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم أقول ما قلت واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحي