[size=21]
ذات مساء أحاطت بى الهموم،وغشيتنى ألاحزان،وأحسست بضيق شديد وهم ثقيل
،فلقد نزلت بى نازلة، وكنت وحيدا أفكر فيما ألم بى،فأن من حوادث الزمان ما
لو نزل بالجبال لاندكت جوانبها وتصدعت أركانها،فاتجهت الى النافذة ،لعلى
أستنشق من النسمات ما يهدهد همومى،ويخفف عنى بعض ما أنا فية....وبينما
أقلب طرف عينى فى السماء،_ سمعت صوتا يقول:
(( صبرا إن المؤمن الصادق هو الذى يتلقى ما ينزل به من نوائب الزمان
ومصائب ألايام بقلب صابر مفعم بالايمان،ونفس مطمئنة راضية بقضاء الله ،
فرب العزة يقول (والصابرين فى البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون))البقرة/177
فتمضى ألايام ودوام الحال من المحال...فلا يبقى شئ..
ثم سكت الصوت ..ثم عاد يقول
أرجو ألاتلومنى أن حدثتك عن همومى وأشجانى ومتاعبى وأحزانى ،فما أنت ألا انا..وما أنا ألا انت
فلقد ابتلانى الله ابتلاءضاق به صدرى،واضطربت له نفسى،وكثير ممن حولى
حاولواأن يجدوا لى مجرجا فما أستطاعوا،ولكنى أستشعرت _قوة إيمانى وثبات
يقينى...أن ذلك
ما هو ألا أمتحان من الله ،
فلم يتمكن اليأس منى.
ولم يهن لى عزم.
فقد عودنى ربى مع قوة إيمانى وثبات يقينى ....أننى ساجد عندة فرجا ومجرجا وتيسيرا..
فاحمدة على كل حال، وأرجو رحمتة ولطفة وهداة،
فلقد ورد أن الله يواصل البلاء بعبدة المؤمن فينزل البلاء علية واحدا بعد ألاخر حتى يمشى على ألارض وليس عليه خطيئة..
وحكمة الله
نافذة فيما قدر وقضى..فعندما ترى قضاء الله يجرى عليك فلا تجزع لما نزل بك،ولا تحزن لما أصابك
والجأ الى الله،ولا تيأس من روح الله
((إنه لا يأيئس من روح الله الا القوم الكافرين))يوسف/87
وهو سبحانه فتح باب ألامل والرجاء للصابرين، وبشرهم بحسن الثواب والجزاء،فقال عز وجل .
((وبشر الصابرين))البقرة/
155
فالبلاء ما هو ألا تكفير للذنوب ،ورفعا للدرجات،وتمحيصا للقلوب.
والمؤمنون الصادقون هم الذين يدركون هذه الحكمة،ويفهمون هذه الرسائل الربانيه.
ولذلك فهم يعتبرون النقمة نعمة،والمحنة منحة.
((أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين))اّل عمران/
142
والله سبحانه وتعالى يميز بالابتلاء الخبيث من الطيب
فالابتلاءيوقظ العبد من الغفلة،ويذكرة بعد النسيان..فيهرع الى الله متضرعا يلوذ بالله مستغيثا.
((وإذا مس الانسان الضر دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما))يونس/12
إن الله أذا أحب عبدا ابتلاة ،حتى يسمع دعاؤة، ويحقق رجاة
وقد يدعو الآنسان ربه وقت المحن
فيؤجر الله إجابة الدعاء...لحكمةيعلمها الله
فيحدث للقلب ضعف ووهن بسبب التأخير
وهنا يجد الشيطان سبيلا الى نفسة ،
فيتملك من أفكارة وخواطرة بالوسوسة وزعزعة الايمان ..
فاذا أستسلم العبد لهذه الوساوس اساء الظن بمولاه..فبذلك بعد عن رحمة الله وهداة.
فعلى المؤمن الصادق ألا يتعجل الآجابة أو ييأس منها أو يركن إلى وساوس الشيطان،
ويخضع لهواجسة فيهتز يقينة ،وتضعف ثقته بالله...
فالدعاء مخ العبادة، ومن أعظم وسائل الفرج،وفيه يجد الجريح بلسما لجراحه ،وشفاء لآلامه،وفرجا لضيقه وأحزانه.......
فلنحتسب عند الله ما نحن فيه من بلاء..وشدة..وكرب..وهم..وأحزان
ياالله ياسامع كل صوت...ويا سابق كل فوت...وياكاسى العظام لحما...ومنشرها بعد الموت
أسالك بأسمائك العظام...وباسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت
...يا حليما ذا أناة ...لايقدر على أناته أحد...ياذا المعروف الذى لاينقطع معروفة ابدا...
ولا نحصى له عددا ...أفرج عنى يا الله...أفرج عنى يا الله...أفرج عنى يا الله
وأخر دعوانا
أن الحمد لله رب العالمي[/size]
ذات مساء أحاطت بى الهموم،وغشيتنى ألاحزان،وأحسست بضيق شديد وهم ثقيل
،فلقد نزلت بى نازلة، وكنت وحيدا أفكر فيما ألم بى،فأن من حوادث الزمان ما
لو نزل بالجبال لاندكت جوانبها وتصدعت أركانها،فاتجهت الى النافذة ،لعلى
أستنشق من النسمات ما يهدهد همومى،ويخفف عنى بعض ما أنا فية....وبينما
أقلب طرف عينى فى السماء،_ سمعت صوتا يقول:
(( صبرا إن المؤمن الصادق هو الذى يتلقى ما ينزل به من نوائب الزمان
ومصائب ألايام بقلب صابر مفعم بالايمان،ونفس مطمئنة راضية بقضاء الله ،
فرب العزة يقول (والصابرين فى البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون))البقرة/177
فتمضى ألايام ودوام الحال من المحال...فلا يبقى شئ..
ثم سكت الصوت ..ثم عاد يقول
أرجو ألاتلومنى أن حدثتك عن همومى وأشجانى ومتاعبى وأحزانى ،فما أنت ألا انا..وما أنا ألا انت
فلقد ابتلانى الله ابتلاءضاق به صدرى،واضطربت له نفسى،وكثير ممن حولى
حاولواأن يجدوا لى مجرجا فما أستطاعوا،ولكنى أستشعرت _قوة إيمانى وثبات
يقينى...أن ذلك
ما هو ألا أمتحان من الله ،
فلم يتمكن اليأس منى.
ولم يهن لى عزم.
فقد عودنى ربى مع قوة إيمانى وثبات يقينى ....أننى ساجد عندة فرجا ومجرجا وتيسيرا..
فاحمدة على كل حال، وأرجو رحمتة ولطفة وهداة،
فلقد ورد أن الله يواصل البلاء بعبدة المؤمن فينزل البلاء علية واحدا بعد ألاخر حتى يمشى على ألارض وليس عليه خطيئة..
وحكمة الله
نافذة فيما قدر وقضى..فعندما ترى قضاء الله يجرى عليك فلا تجزع لما نزل بك،ولا تحزن لما أصابك
والجأ الى الله،ولا تيأس من روح الله
((إنه لا يأيئس من روح الله الا القوم الكافرين))يوسف/87
وهو سبحانه فتح باب ألامل والرجاء للصابرين، وبشرهم بحسن الثواب والجزاء،فقال عز وجل .
((وبشر الصابرين))البقرة/
155
فالبلاء ما هو ألا تكفير للذنوب ،ورفعا للدرجات،وتمحيصا للقلوب.
والمؤمنون الصادقون هم الذين يدركون هذه الحكمة،ويفهمون هذه الرسائل الربانيه.
ولذلك فهم يعتبرون النقمة نعمة،والمحنة منحة.
((أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين))اّل عمران/
142
والله سبحانه وتعالى يميز بالابتلاء الخبيث من الطيب
فالابتلاءيوقظ العبد من الغفلة،ويذكرة بعد النسيان..فيهرع الى الله متضرعا يلوذ بالله مستغيثا.
((وإذا مس الانسان الضر دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما))يونس/12
إن الله أذا أحب عبدا ابتلاة ،حتى يسمع دعاؤة، ويحقق رجاة
وقد يدعو الآنسان ربه وقت المحن
فيؤجر الله إجابة الدعاء...لحكمةيعلمها الله
فيحدث للقلب ضعف ووهن بسبب التأخير
وهنا يجد الشيطان سبيلا الى نفسة ،
فيتملك من أفكارة وخواطرة بالوسوسة وزعزعة الايمان ..
فاذا أستسلم العبد لهذه الوساوس اساء الظن بمولاه..فبذلك بعد عن رحمة الله وهداة.
فعلى المؤمن الصادق ألا يتعجل الآجابة أو ييأس منها أو يركن إلى وساوس الشيطان،
ويخضع لهواجسة فيهتز يقينة ،وتضعف ثقته بالله...
فالدعاء مخ العبادة، ومن أعظم وسائل الفرج،وفيه يجد الجريح بلسما لجراحه ،وشفاء لآلامه،وفرجا لضيقه وأحزانه.......
فلنحتسب عند الله ما نحن فيه من بلاء..وشدة..وكرب..وهم..وأحزان
ياالله ياسامع كل صوت...ويا سابق كل فوت...وياكاسى العظام لحما...ومنشرها بعد الموت
أسالك بأسمائك العظام...وباسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت
...يا حليما ذا أناة ...لايقدر على أناته أحد...ياذا المعروف الذى لاينقطع معروفة ابدا...
ولا نحصى له عددا ...أفرج عنى يا الله...أفرج عنى يا الله...أفرج عنى يا الله
وأخر دعوانا
أن الحمد لله رب العالمي[/size]