يقطع التذكره يعيد النظر إلى حقائبة للمرة الألف خشية أن يكون قد نسي شيئاً
يراقب عقارب الساعة وهي تأكل الوقت في بطء رهيب حتى اذا ما دنا الموعد كنا اول من يقف على الرصيف ،نرقب سماع الصافرة معلنة قرب الإقلاع نقطع الطريق في سرعة لايهمنا أن نصدم بكتف هذا أو معصم ذاك تمتماات بالفم تكفي للاعتذار
المهم أننا الآن نجلس على مقاعدنا بعدما وضعنا الحقائب في المكان المخصص
بعضنا يبتسم بعضنا يغلق عينيه وقد بدا الخمول والكسل يداعب جسدهم من جراء التوتر الذي صاحبة خشية عدم اللحاق بالقطار.
والبعض الاخر ينتبه في ترقب منتظراً حركة القطار التصاعدية كي يهنأ ويرتاح
ولأن الرياح غالبا ماتأتي بما لا تشتهي السفن، يرتفع صوت المكبر لنسمع صوت السائق قائلا في اسف: ان القطار لا يستطيع الحركة بعدما اكتشف العاملون في المحطة أجزاء كبيرة من الطريق قد سرقت قضبانها ، وأجزاء أخرى ليس بها إلا قضيب واحد ، واخرى لم يوضع فيها قضبان من الأصل !!!!!!!!!!
وهنا تتبدل مشاعر الفرح بالحزن، والسعادة بالسخط
والأمان بالخوف ،والضحكات بالصراخ ،والأمل باليأس
ويرتفع صوت البكاء والنواح طارداً صوت
الضحكات
والقهقهات التي كانت تسيطر على القطار منذ لحظات
وفي الوقت الذي يغرق فيه كثير من ركاب القطار في حزنهم والأمهم
نرى فريق اخر قد تعافى من الصدمة وتهيأ كي يعيد اصلاح مافسد والاستعداد لعبور الأزمة ،وبغير قليل من الجهد والتعب استطاع هذا الفريق تهيئة الطريق وإصلاح
القضبان وأصبحوا قاب قوسين او ادنى من الأنطلاق نحو الهدف
وعندما جلسوا على مقاعدهم والعرق يتساقط من على جباههم وصدورهم تعلوا وتهبط في تعب ومشقة حدث شئ غريب
فقد اعلن قائد القطار أنه لن يتحرك قيد انملة قبل أن يهبط من العربات السلبيين الذي لم يحركوا ساكنا .
واكتفو بسكب الدموع والبكاء والحسرة
وقال بلهجة حاسمه :قطار الحب لايتسع إلا لمن مهد بيدية الطريق وهيأ القضبان ودفع ثمن الرحله من عرقة وجهده وعلى كل من يريد ان يقطع الرحلة بدون جهد وتعب ان يمتطي دابة اخرى من ظن ان الحب يتاتيى بلا ثمن فهو مخدوع ومن قال
ان رحلة الحب مجانية فهو احمق مفتون، لا حب بلا ثمن، ولا سعادة بلا عطاء، ولا راحة بلا جهد.
وانطلق القطار شاقاً طريقه ،مخلفا وراءه جموع من المساكين الذين لازالوا
حتى اليوم في انتظار رحلة اخرى مجانية علها تقلهم الى وجهتهم .
للكاتب كريم الشاذلي
يراقب عقارب الساعة وهي تأكل الوقت في بطء رهيب حتى اذا ما دنا الموعد كنا اول من يقف على الرصيف ،نرقب سماع الصافرة معلنة قرب الإقلاع نقطع الطريق في سرعة لايهمنا أن نصدم بكتف هذا أو معصم ذاك تمتماات بالفم تكفي للاعتذار
المهم أننا الآن نجلس على مقاعدنا بعدما وضعنا الحقائب في المكان المخصص
بعضنا يبتسم بعضنا يغلق عينيه وقد بدا الخمول والكسل يداعب جسدهم من جراء التوتر الذي صاحبة خشية عدم اللحاق بالقطار.
والبعض الاخر ينتبه في ترقب منتظراً حركة القطار التصاعدية كي يهنأ ويرتاح
ولأن الرياح غالبا ماتأتي بما لا تشتهي السفن، يرتفع صوت المكبر لنسمع صوت السائق قائلا في اسف: ان القطار لا يستطيع الحركة بعدما اكتشف العاملون في المحطة أجزاء كبيرة من الطريق قد سرقت قضبانها ، وأجزاء أخرى ليس بها إلا قضيب واحد ، واخرى لم يوضع فيها قضبان من الأصل !!!!!!!!!!
وهنا تتبدل مشاعر الفرح بالحزن، والسعادة بالسخط
والأمان بالخوف ،والضحكات بالصراخ ،والأمل باليأس
ويرتفع صوت البكاء والنواح طارداً صوت
الضحكات
والقهقهات التي كانت تسيطر على القطار منذ لحظات
وفي الوقت الذي يغرق فيه كثير من ركاب القطار في حزنهم والأمهم
نرى فريق اخر قد تعافى من الصدمة وتهيأ كي يعيد اصلاح مافسد والاستعداد لعبور الأزمة ،وبغير قليل من الجهد والتعب استطاع هذا الفريق تهيئة الطريق وإصلاح
القضبان وأصبحوا قاب قوسين او ادنى من الأنطلاق نحو الهدف
وعندما جلسوا على مقاعدهم والعرق يتساقط من على جباههم وصدورهم تعلوا وتهبط في تعب ومشقة حدث شئ غريب
فقد اعلن قائد القطار أنه لن يتحرك قيد انملة قبل أن يهبط من العربات السلبيين الذي لم يحركوا ساكنا .
واكتفو بسكب الدموع والبكاء والحسرة
وقال بلهجة حاسمه :قطار الحب لايتسع إلا لمن مهد بيدية الطريق وهيأ القضبان ودفع ثمن الرحله من عرقة وجهده وعلى كل من يريد ان يقطع الرحلة بدون جهد وتعب ان يمتطي دابة اخرى من ظن ان الحب يتاتيى بلا ثمن فهو مخدوع ومن قال
ان رحلة الحب مجانية فهو احمق مفتون، لا حب بلا ثمن، ولا سعادة بلا عطاء، ولا راحة بلا جهد.
وانطلق القطار شاقاً طريقه ،مخلفا وراءه جموع من المساكين الذين لازالوا
حتى اليوم في انتظار رحلة اخرى مجانية علها تقلهم الى وجهتهم .
للكاتب كريم الشاذلي