حكم تارك الصلاة
يقول عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين: {أمرت أن أقاتل الناس حتى
يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا
الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على
الله } أمره الله أن يقاتل هذا الإنسان حتى يسجد لله، فالمفاصلة بين
الإنسان وبين الدين، يوم أن يتهاون أو يترك الصلاة، أو يتنكر للصلاة، أو
لا يتعرف على بيت الله، أو لا يسجد لله، حينها يصبح هذا الإنسان لا قداسة
له، ولا حرمة أو مكانة، أو قيمة.
هذا الإنسان يوم يترك الصلاة يكون دمه رخيصاً لا قيمة له، يسفك وتهان
كرامته ويعزر بقطع رأسه، قيل: حداً، وقيل: قتلاً على الكفر وهو الصحيح،
والرسول عليه الصلاة والسلام يأمره الله أن يشهر السيف، فيقاتل هذا
الإنسان حتى يعترف بالصلاة ويصليها، يقول الله عن جيل من الأجيال تهاونوا
بالصلاة: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ
وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً [مريم:59].
قال أحد السلف : أما إنهم ما تركوها، ولكن أخروها عن أوقاتها، أي إسلام لمسلمٍ يدعي الإسلام وهو يترك الصلاة حتى يخرج وقتها؟