رد عن الرسول الأعظم و أهل بيته الطاهرين أقوال عظيمة المحتوى حول فضل قيام الليل و أداء صلاة الليل.
كما أشار القرآن الكريم إلى هذا الجانب أيضا.
الوسائل : 8\155
عن أبي جعفر (عليه السلام) ، في قول الله عزوجل: (تتجافى جنوبهم عن
المضاجع) (1) ـ إلى أن قال ـ قال: اُنزلت في أمير المؤمنين (عليه السلام)
وأتباعه من شيعتنا ، ينامون في أول الليل ، فاذا ذهب ثلثا الليل ، أو ما
شاء الله فزعوا إلى ربهم راغبين راهبين طامعين فيما عنده ، فذكرهم الله في
كتابه لنبيه (صلى الله عليه وآله) ، وأخبره بما أعطاهم ، وأنه أسكنهم في
جواره ، وأدخلهم جنته ، وآمن خوفهم ، وآمن روعتهم ، الحديث .
عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله)
لجبرئيل: عظني ، فقال: يا محمد ، عش ما شئت فإنك ميت ، واحبب ما (1) شئت
فانك مفارقه ، واعمل ما شئت فانك ملاقيه ، شرف المؤمن صلاته قيامه بالليل
، وعزه كفه عن أعراض الناس .
و عن معاوية بن عمار قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: كان في
وصية النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) أن قال: يا علي ،
أوصيك في نفسك بخصال فاحفظها ، ثم قال: اللهم أعنه ـ إلى أن قال ـ وعليك
بصلاة الليل (وعليك بصلاة الليل ، وعليك بصلاة الليل)
و عن أبي عبدالله (عليه السلام) ، قال: قال عليكم بصلاة الليل فإنها سنة نبيكم ، ودأب الصالحين قبلكم ، ومطردة الداء عن أجسادكم ،
واعتبرها الأئمة الأطهار من صفات الشيعة المخلصين, ففي الوسائل : 8\155
وقال الصادق (عليه السلام): ليس من شيعتنا من لم يصل صلاة الليل .
وهي من صفات المتقين :
قال الإمام علي - عليه السلام - في صفات المتقين :نهج البلاغة
" أما الليل فصافون أقدامهم، تالين لاجزاء القرآن، يرتلونه ترتيلا يحزنون
به أنفسهم، ويستشيرون به دواء دائهم، فإذا مروا بآية فيها تشويق ركنوا
إليها طمعا، وتطلعت نفوسهم إليها شوقا، وظنوا أنها نصب أعينهم، وإذا مروا
بآية فيها تخويف أصغوا إليه مسامع قلوبهم، وظنوا أن زفير جهنم وشهيقها في
اصول آذانهم. هم حانون على أوساطهم، مفترشون لجباههم، وأكفهم، وركبهم،
وأطراف أقدامهم، يطلبون إلى الله تعالى فكاك رقابهم."
وقد وصف الله سبحانه وتعالى المتقين بصفات منها قيامهم بالليل :
قال الله تعالى في سورة الذاريات :
إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (15) آَخِذِينَ مَا آَتَاهُمْ
رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ (16) كَانُوا
قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ
يَسْتَغْفِرُونَ (18)
وقد ورد عن الإمام الصادق في قوله تعالى :{ كانوا قليلا من الليل ما
يهجعون } قوله : " كانوا أقل الليالي يفوتهم لا يقومون فيها" - البحار :
66\104
أي أنهم كان يحيون معظم الليالي بالعبادة والصلاة.
هناك كثير من الأسرار المرتبطة بهذا الجانب.
أولا : ما قدر الأجر الذي أعده الله سبحانه وتعالى لمن أدى صلاة الليل؟
تشير بعض الروايات إلى أن الله سبحانه وتعالى قد أخفى
أجر صلاة الليل, لعظمة هذا العمل لديه, فأجر القيام لصلاة الليل لا يعلمه
إلا الله سبحانه وتعالى.
في البحار : ج 87، ص 140.
عن الإِمام الصادق(عليه السلام) قوله: «ما مِن عمل حسن يعملهُ العبد إِلاَّ ولهُ ثواب في القرآن إِلاَّ صلاة الليل، فإِنَّ الله لم يبيّن ثوابها لعظيم خطرها عنده فقال:
{ تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربِّهم خوفًا وطمعًا وممّا رزقناهم
يُنفقون * فلا تعلم نفسٌ ما أخفي لهم مِن قرة أعين جزاءً بما كانوا يعملون
} .
في الوسائل :8\155
عن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ـ في حديث ـ: فمن
رزق صلاة الليل من عبد أو أمة قام لله عزوجل مخلصا فتوضأ وضوءا سابغا وصلى
لله عزوجل بنية صادقة وقلب سليم وبدن خاشع وعين دامعة جعل الله تعالى خلفه
تسعة صفوف من الملائكة ، في كل صف ما لا يحصي عددهم إلا الله ، أحد طرفي كل صف بالمشرق والاخر بالمغرب قال: فاذا فرغ كتب الله عزوجل له بعددهم درجات .
قال الطبرسي في المجمع في شرح قوله تعالى :
{ تتجافى جنوبهم عن المضاجع }
" ثم وصف سبحانه المؤمنين المذكورين في الآية المتقدمة فقال « تتجافى
جنوبهم عن المضاجع » أي ترتفع جنوبهم عن مواضع اضطجاعهم لصلاة الليل و هم
المتهجدون بالليل الذين يقومون عن فرشهم للصلاة عن الحسن و مجاهد و عطا و
هو المروي عن أبي جعفر و أبي عبد الله (عليه السلام).
وقد ذكر الشيخ الطبرسي أوجه إخفاء هذا الفضل العظيم لصلاة الليل :
" و قد قيل في فائدة الإخفاء وجوه :
أحدها, أن الشيء إذا عظم خطره و جل قدره لا تستدرك صفاته على كنهه إلا بشرح طويل و مع ذلك فيكون إبهامه أبلغ.
و ثانيها, أن قرة العيون غير متناهية فلا يمكن إحاطة العلم بتفاصيلها.
و ثالثها, أنه جعل ذلك في مقابلة صلاة الليل و هي خفية فكذلك ما بإزائها من جزائها."
كما أشار القرآن الكريم إلى هذا الجانب أيضا.
الوسائل : 8\155
عن أبي جعفر (عليه السلام) ، في قول الله عزوجل: (تتجافى جنوبهم عن
المضاجع) (1) ـ إلى أن قال ـ قال: اُنزلت في أمير المؤمنين (عليه السلام)
وأتباعه من شيعتنا ، ينامون في أول الليل ، فاذا ذهب ثلثا الليل ، أو ما
شاء الله فزعوا إلى ربهم راغبين راهبين طامعين فيما عنده ، فذكرهم الله في
كتابه لنبيه (صلى الله عليه وآله) ، وأخبره بما أعطاهم ، وأنه أسكنهم في
جواره ، وأدخلهم جنته ، وآمن خوفهم ، وآمن روعتهم ، الحديث .
عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله)
لجبرئيل: عظني ، فقال: يا محمد ، عش ما شئت فإنك ميت ، واحبب ما (1) شئت
فانك مفارقه ، واعمل ما شئت فانك ملاقيه ، شرف المؤمن صلاته قيامه بالليل
، وعزه كفه عن أعراض الناس .
و عن معاوية بن عمار قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: كان في
وصية النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) أن قال: يا علي ،
أوصيك في نفسك بخصال فاحفظها ، ثم قال: اللهم أعنه ـ إلى أن قال ـ وعليك
بصلاة الليل (وعليك بصلاة الليل ، وعليك بصلاة الليل)
و عن أبي عبدالله (عليه السلام) ، قال: قال عليكم بصلاة الليل فإنها سنة نبيكم ، ودأب الصالحين قبلكم ، ومطردة الداء عن أجسادكم ،
واعتبرها الأئمة الأطهار من صفات الشيعة المخلصين, ففي الوسائل : 8\155
وقال الصادق (عليه السلام): ليس من شيعتنا من لم يصل صلاة الليل .
وهي من صفات المتقين :
قال الإمام علي - عليه السلام - في صفات المتقين :نهج البلاغة
" أما الليل فصافون أقدامهم، تالين لاجزاء القرآن، يرتلونه ترتيلا يحزنون
به أنفسهم، ويستشيرون به دواء دائهم، فإذا مروا بآية فيها تشويق ركنوا
إليها طمعا، وتطلعت نفوسهم إليها شوقا، وظنوا أنها نصب أعينهم، وإذا مروا
بآية فيها تخويف أصغوا إليه مسامع قلوبهم، وظنوا أن زفير جهنم وشهيقها في
اصول آذانهم. هم حانون على أوساطهم، مفترشون لجباههم، وأكفهم، وركبهم،
وأطراف أقدامهم، يطلبون إلى الله تعالى فكاك رقابهم."
وقد وصف الله سبحانه وتعالى المتقين بصفات منها قيامهم بالليل :
قال الله تعالى في سورة الذاريات :
إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (15) آَخِذِينَ مَا آَتَاهُمْ
رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ (16) كَانُوا
قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ
يَسْتَغْفِرُونَ (18)
وقد ورد عن الإمام الصادق في قوله تعالى :{ كانوا قليلا من الليل ما
يهجعون } قوله : " كانوا أقل الليالي يفوتهم لا يقومون فيها" - البحار :
66\104
أي أنهم كان يحيون معظم الليالي بالعبادة والصلاة.
هناك كثير من الأسرار المرتبطة بهذا الجانب.
أولا : ما قدر الأجر الذي أعده الله سبحانه وتعالى لمن أدى صلاة الليل؟
تشير بعض الروايات إلى أن الله سبحانه وتعالى قد أخفى
أجر صلاة الليل, لعظمة هذا العمل لديه, فأجر القيام لصلاة الليل لا يعلمه
إلا الله سبحانه وتعالى.
في البحار : ج 87، ص 140.
عن الإِمام الصادق(عليه السلام) قوله: «ما مِن عمل حسن يعملهُ العبد إِلاَّ ولهُ ثواب في القرآن إِلاَّ صلاة الليل، فإِنَّ الله لم يبيّن ثوابها لعظيم خطرها عنده فقال:
{ تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربِّهم خوفًا وطمعًا وممّا رزقناهم
يُنفقون * فلا تعلم نفسٌ ما أخفي لهم مِن قرة أعين جزاءً بما كانوا يعملون
} .
في الوسائل :8\155
عن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ـ في حديث ـ: فمن
رزق صلاة الليل من عبد أو أمة قام لله عزوجل مخلصا فتوضأ وضوءا سابغا وصلى
لله عزوجل بنية صادقة وقلب سليم وبدن خاشع وعين دامعة جعل الله تعالى خلفه
تسعة صفوف من الملائكة ، في كل صف ما لا يحصي عددهم إلا الله ، أحد طرفي كل صف بالمشرق والاخر بالمغرب قال: فاذا فرغ كتب الله عزوجل له بعددهم درجات .
قال الطبرسي في المجمع في شرح قوله تعالى :
{ تتجافى جنوبهم عن المضاجع }
" ثم وصف سبحانه المؤمنين المذكورين في الآية المتقدمة فقال « تتجافى
جنوبهم عن المضاجع » أي ترتفع جنوبهم عن مواضع اضطجاعهم لصلاة الليل و هم
المتهجدون بالليل الذين يقومون عن فرشهم للصلاة عن الحسن و مجاهد و عطا و
هو المروي عن أبي جعفر و أبي عبد الله (عليه السلام).
وقد ذكر الشيخ الطبرسي أوجه إخفاء هذا الفضل العظيم لصلاة الليل :
" و قد قيل في فائدة الإخفاء وجوه :
أحدها, أن الشيء إذا عظم خطره و جل قدره لا تستدرك صفاته على كنهه إلا بشرح طويل و مع ذلك فيكون إبهامه أبلغ.
و ثانيها, أن قرة العيون غير متناهية فلا يمكن إحاطة العلم بتفاصيلها.
و ثالثها, أنه جعل ذلك في مقابلة صلاة الليل و هي خفية فكذلك ما بإزائها من جزائها."