لقد تضافرت الروايات الشريفة على عظمة صلاة الليل, والاهتمام بها,
والمواظبة عليها لما فيها من الفضل العظيم والفوائد العظمية التي أشير
إليها سابقا.
كذلك جاء في المقابل روايات عن أهل بيت العصمة تذم أولئك الذين يتكاسلون عن القيام بهذه الصلاة.
في الوسائل : 8\155
عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) ، انه قال: ليس من عبد
إلا (ويوقظ) في كل ليلة مرة أو مرتين أو مرارا ، فان قام كان ذلك ، وإلا
فحج الشيطان فبال في اذنه ، أو لا يرى أحدكم أنه إذا قام ولم يكن ذلك منه
قام وهو متحير ثقيل كسلان .
و عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن لليل شيطانا يقال له: الرها ، فاذا
استيقظ العبد وأراد القيام إلى الصلاة فقال له: ليست ساعتك ، ثم يستيقظ
مرة اخرى فيقول له: لم يأن لك ، فما يزال كذلك يزيله ويحبسه حتى يطلع
الفجر ، فاذا طلع الفجر بال في اذنه ثم انصاع يمصع بذنبه فخرا ويصيح .
و عن محمد بن سليمان الديلمي قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): يا سليمان ، لا تدع قيام الليل ، فان المغبون من حرم قيام الليل .
و عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: إن العبد
يوقظ ثلاث مرات من الليل ، فان لم يقم أتاه الشيطان فبال في اذنه .
عن أبي عبدالله (عليه السلام) ـ في حديث ـ قال: إني لأمقت الرجل قد قرأ
القرآن ثم يستيقظ من الليل فلا يقوم حتى إذا كان عند الصبح قام يبادر
بالصلاة .