قوله : ( مثل له )
أي صور , أو ضمن مثل معنى التصيير أي صير ماله على صورة شجاع , والمراد بالمال الناض كما أشرت إليه في تفسير براءة , ووقع في رواية زيد بن أسلم " ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار فأحمي عليها في نار جهنم فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره " ولا تنافي بين الروايتين
قوله : ( له زبيبتان )
تثنية زبيبة بفتح الزاي وموحدتين , وهما الزبدتان اللتان في الشدقين يقال تكلم حتى زبد شدقاه أي خرج الزبد منهما , وقيل هما النكتتان السوداوان فوق عينيه , وقيل نقطتان يكتنفان فاه , وقيل هما في حلقه بمنزلة زنمتي العنز , وقيل لحمتان على رأسه مثل القرنين , وقيل نابان يخرجان من فيه
قوله : ( يطوقه )
بضم أوله وفتح الواو الثقيلة , أي يصير له ذلك الثعبان طوقا .
قوله : ( ثم يأخذ بلهزمتيه )
فاعل يأخذ هو الشجاع , والمأخوذ يد صاحب المال كما وقع مبينا في رواية همام عن أبي هريرة الآتية في " ترك الحيل " بلفظ " لا يزال يطلبه حتى يبسط يده فيلقمها فاه " . قوله : ( بلهزمتيه ) بكسر اللام وسكون الهاء بعدها زاي مكسورة , وقد فسر في الحديث بالشدقين , وفي الصحاح : هما العظمان الفائتان في اللحيين تحت الأذنين . وفي الجامع : هما لحم الخدين الذي يتحرك إذا أكل الإنسانقوله : ( ثم يقول : أنا مالك , أنا كنزك )
وفائدة هذا القول الحسرة والزيادة في التعذيب حيث لا ينفعه الندم , وفيه نوع من التهكم . وزاد في " ترك الحيل " من طريق همام عن أبي هريرة " يفر منه صاحبه ويطلبه " وفي حديث ثوبان عند ابن حبان " يتبعه فيقول أنا كنزك الذي تركته بعدك , فلا يزال يتبعه حتى يلقمه يده فيمضغها ثم يتبعه سائر جسده "
قوله : ( ثم تلا ( ولا يحسبن الذين يبخلون ) الآية )
في حديث ابن مسعود عند الشافعي والحميدي " ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم " فذكر الآية , ونحوه في رواية الترمذي " قرأ مصداقه : سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة " وفي هذين الحديثين تقوية لقول من قال : المراد بالتطويق في الآية الحقيقة , خلافا لمن قال إن معناه سيطوقون الإثم . وفي تلاوة النبي صلى الله عليه وسلم الآية دلالة على أنها نزلت في مانعي الزكاة , وهو قول أكثر أهل العلم بالتفسير , وقيل : إنها نزلت في اليهود الذين كتموا صفة النبي صلى الله عليه وسلم ; وقيل : نزلت فيمن له قرابة لا يصلهم قاله مسروق
أي صور , أو ضمن مثل معنى التصيير أي صير ماله على صورة شجاع , والمراد بالمال الناض كما أشرت إليه في تفسير براءة , ووقع في رواية زيد بن أسلم " ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار فأحمي عليها في نار جهنم فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره " ولا تنافي بين الروايتين
قوله : ( له زبيبتان )
تثنية زبيبة بفتح الزاي وموحدتين , وهما الزبدتان اللتان في الشدقين يقال تكلم حتى زبد شدقاه أي خرج الزبد منهما , وقيل هما النكتتان السوداوان فوق عينيه , وقيل نقطتان يكتنفان فاه , وقيل هما في حلقه بمنزلة زنمتي العنز , وقيل لحمتان على رأسه مثل القرنين , وقيل نابان يخرجان من فيه
قوله : ( يطوقه )
بضم أوله وفتح الواو الثقيلة , أي يصير له ذلك الثعبان طوقا .
قوله : ( ثم يأخذ بلهزمتيه )
فاعل يأخذ هو الشجاع , والمأخوذ يد صاحب المال كما وقع مبينا في رواية همام عن أبي هريرة الآتية في " ترك الحيل " بلفظ " لا يزال يطلبه حتى يبسط يده فيلقمها فاه " . قوله : ( بلهزمتيه ) بكسر اللام وسكون الهاء بعدها زاي مكسورة , وقد فسر في الحديث بالشدقين , وفي الصحاح : هما العظمان الفائتان في اللحيين تحت الأذنين . وفي الجامع : هما لحم الخدين الذي يتحرك إذا أكل الإنسانقوله : ( ثم يقول : أنا مالك , أنا كنزك )
وفائدة هذا القول الحسرة والزيادة في التعذيب حيث لا ينفعه الندم , وفيه نوع من التهكم . وزاد في " ترك الحيل " من طريق همام عن أبي هريرة " يفر منه صاحبه ويطلبه " وفي حديث ثوبان عند ابن حبان " يتبعه فيقول أنا كنزك الذي تركته بعدك , فلا يزال يتبعه حتى يلقمه يده فيمضغها ثم يتبعه سائر جسده "
قوله : ( ثم تلا ( ولا يحسبن الذين يبخلون ) الآية )
في حديث ابن مسعود عند الشافعي والحميدي " ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم " فذكر الآية , ونحوه في رواية الترمذي " قرأ مصداقه : سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة " وفي هذين الحديثين تقوية لقول من قال : المراد بالتطويق في الآية الحقيقة , خلافا لمن قال إن معناه سيطوقون الإثم . وفي تلاوة النبي صلى الله عليه وسلم الآية دلالة على أنها نزلت في مانعي الزكاة , وهو قول أكثر أهل العلم بالتفسير , وقيل : إنها نزلت في اليهود الذين كتموا صفة النبي صلى الله عليه وسلم ; وقيل : نزلت فيمن له قرابة لا يصلهم قاله مسروق